تفتح الزنزانة ابوابها لتبلغ من في داخلها 

وتخطفت ظلمتها ثم يغلق بابها وفي سقفها مصباح
معلق فيه ضوء مخيف وفي احدي زوايا الزنزانة
هناك جلست زينب الغزالي ست سنوات مضت كأنها الدهر
كله لا انيس ولا صاحب الا الله ولسان لا يمل من ذكره
شغل وقتها بالدعاء الرقيق :: اللهم اشغلني بك عما سواك
اوقفني في حضرتك واصبغني بسكينتك والبسني اردية محبتك وارزقني الشهادة فيك والحب فيك والرضا بك والمودة لك
وثبت الاقدام يا الله اقدام الموحدين
لك الله يا زينب تتحملين كل هذا العذاب
سياط تنزل علي جسدك الطاهر وحشيته
وكلاب تنهش عظامك وتلعق دمائك ولسانك لا ينفك بذكر الله
وتمر السنوات وتخرج زينب الغزالي من السجن
فتجد الزوج قد رحل الي الرفيق الاعلي من شدة الحزن عليها وفراقها
كل شء قد تغير ولكن زينب الغزالي كما هي صامدة قوية
تردد قول ربها :: ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه , ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله