Tuesday, December 23, 2008

زينب الغزالي وعهد عبد الناصر

تفتح الزنزانة ابوابها لتبلغ من في داخلها Justify Full
وتخطفت ظلمتها ثم يغلق بابها وفي سقفها مصباح
معلق فيه ضوء مخيف وفي احدي زوايا الزنزانة
هناك جلست زينب الغزالي ست سنوات مضت كأنها الدهر
كله لا انيس ولا صاحب الا الله ولسان لا يمل من ذكره
شغل وقتها بالدعاء الرقيق :: اللهم اشغلني بك عما سواك
اوقفني في حضرتك واصبغني بسكينتك والبسني اردية محبتك وارزقني الشهادة فيك والحب فيك والرضا بك والمودة لك
وثبت الاقدام يا الله اقدام الموحدين
لك الله يا زينب تتحملين كل هذا العذاب
سياط تنزل علي جسدك الطاهر وحشيته
وكلاب تنهش عظامك وتلعق دمائك ولسانك لا ينفك بذكر الله
وتمر السنوات وتخرج زينب الغزالي من السجن
فتجد الزوج قد رحل الي الرفيق الاعلي من شدة الحزن عليها وفراقها
كل شء قد تغير ولكن زينب الغزالي كما هي صامدة قوية
تردد قول ربها :: ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه , ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله