Tuesday, July 23, 2013
أنــــا و الجماعة الاسلامــيـــــــــة
أنــــا و الجماعة الاسلامــيـــــــــة
شاهد علي الاحداث
يوم وقفة العيد كان لها طعم خاص فهي فرصة لي للسهر مع اصدقائى حتي الفجر ثم نصلي الفجر وبعد الصلاة نخرج في مجموعة تكون النواة الاولي لاكبر مسيرة لكثير من المجموعات تنضم الينا من مساجد مختلفة في حي سيدي جابر وكليوباترا لاداء صلاة العيد في الخلاء بالاستاد الرياضي يمنطقة الشاطبي وكان منظم المجموعة الاخ الاكبر لاقرب اصدقائي يرتدي جلباب ابيض ولحيته كثيفة يتحدث بصوت مهذب وكان امام في زاوية وله اصدقاء يلبسون نفس الملبس ويطلقون عليه لقب امير ...ففي اوائل السبعينات نشأت جماعة في الجامعات المصرية تدعوا الي الجهاد كفريضة غائبة عن حياة المسلمين اتخذوا اسم الجماعة الاسلامية .....واعتبرت الجماعة الاسلامية ان الجهاد هو الطريق الوحيد لاعادة الخلافة الاسلامية واقامة الدولة الاسلامية وتعتبر ان حكام المسلمين الذين يرفضون تطبيق شريعة الله كفار يجب الخروج عليهم.... وهي تختلف عن جماعة الجهاد من حيث الشكل التنظيمي واسلوب الدعوة .
وبداية لقب الامير ظهر عندما اتسعت قاعدة الجماعة بين الطلبة والطالبات فتكون من داخل كل كلية مجلس شوري وعلي رأسه امير وينتهي الي مجلس شوري الجامعات علي راسه الامير العام (امير امراء الجماعة الاسلامية).... وكانت الفترة الذهبية لهم بعد حرب رمضان 1393 اكتوبر 1973 حيث فازوا في معظم انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات وتعدي نشاط الجماعة الاسلامية من اقامة المؤتمرات والندوات والمعسكرات الي خارج اسوار الجامعة للمشاركة في حل مشاكل المصريين اليومية خاصة بعد معاهدة كامب ديڤيد وزيارة شاه ايران وزيارة بعض من الوزراء الاسرائيلين كأتجاه للتطبيع مما شجع الجماعة وقتها علي توزيع المنشورات واقامة المسيرات والمؤتمرات خارج وداخل الجامعة لاستنكار توجهات الحكومة ومطالبتها بتطبيق الشريعة الاسلامية.
من هنا اسرعت الحكومة واصدرت لائحة جديدة لاتحادات الطلاب تعرف بلائحة 1969 والتي قيدت الحركة الطلابية ثم قامت بعدهابمطاردة قيادات الجماعة والاعضاء البارزين وفصلهم من الجامعات...........نتيجة لهذه الملاحقات الامنية التقي كرم زهدي عضو مجلس شوري الجماعة بالمهندس محمد عبد السلام فرج احد اعضاء فصائل تنظيم الجهاد وصاحب كتاب الفريضة الغائبة .....وشرح لكرم زهدي ان الحاكم قد كفر ووجب الخروج عليه وخلعه وعرض عليه اتحاد الجماعتين لاقامة الدولة الاسلامية.....وقام كرم زهدي بعرض الفكرة علي مجلس شوري الجماعة في الصعيد والذي يرأسه الدكتور ناجح ابراهيم فوافق علي ان يكون هناك مجلس شوري عام ومجلس شوري القاهرة وان يتولي امارة الجماعة أحد العلماء الذين لهم مواقفهم الثابتة ضد الحاكم وتم اختيار الدكتور
عمر عبدالرحمن الذي سبق اعتقاله اثناء حكم عبد الناصر ..
وعندما كان السادات يحتفل بانتصارات اكتوبر بمدينة نصر قام الرقيب متطوع القناص حسين عباس محمد بطل الرماية وصاحب الرصاصة الاولي القاتلة والملازم اول احتياط عطا طايل حميده والملازم اول خالد احمد شوقي الاسلامبولي بقتل السادات ولقد تم القبض عليهم ونسب اليهم ايضا محاولة الاستيلاء
علي مبني الاذاعة والتلفزيون وبعض المنشآت الحيوية وقدموا للمحاكمة وحكمت عليهم بالاعدام رميا بالرصاص وتم القبض علي زميلهم المهندس محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب الفريضة الغائبة بالاعدام شنقا ومعهم المقدم عبود الزمر الضابط بسلاح المخابرات الحربية والذي حكم عليه باربعين سنة فيما عرف بقضية تنظيم الجهاد....
وتم اعتقال عمر عبد الرحمن بتهمة الافتاء بقتل السادات وامارة الجماعة الا ان المحكمة برأته من التهمتين ....وظل بمصر مشاركا بالمؤتمرات يدعوا الشباب
للجهاد والخروج علي الحاكم وتم اعتقاله العديد من المرات وتحديد اقامته بمنزله بالفيوم بعد ان اتهمته مباحث امن الدولة بتحريض المصليين للتجمهر بعد صلاة الجمعة ولكن المحكمة برآته وظل بمصر فترة حتي سافر الي امريكا بدعوي من بعض الخلايا الناشطة وعدد من اتباعه واتبع نفس المنهج الدعوي للجهاد في بروكلين وكوينز وصليت الجمعة وسمعته بنفسي يتكلم عن الجهاد ويدعوا له خاصة في مسجد ابي بكر الصديق في بروكلين وينسب له الافتاء بقتل الكاتب فرج فودة ومحاولة تفجير مركز التجارة العالمي الاولي وهو يقضي الان عقوبة السجن مدي الحياة باحدي السجون الامريكية ووعد المعزول الزمر وعبد الماجد بالوساطة لدي اوباما للافراج عنه .
في اكتوبر 1981 اقام مجموعة افراد من الجناح العسكري للجماعة الاسلامية بمهاجمة مديرية امن اسيوط ومراكز الشرطة ودارات بينهم وبين قوات الامن المصرية معركة قتل فيها العديد من كبار رجال الشرطة وانتهت بالقبض علي الدكتور ناجح ابراهيم وكرم زهدي وعصام درباله في القضيةالمشهورة بتنظيم الجهاد وحكم عليهم بالاشغال الشاقة المؤبدة ..
اعيد تكوين تنظيم الجماعة مرة اخري في 1984بعد الافراج عن بعض اعضاء الجماعة من غير المتهمين في قضايا التنظيم برئاسة محمد شوقي الاسمبولي وزاد نشاطها الدعوي مستغلة ماحدث في عام 1981 اعلاميا لصالحها ولكن سرعان مالبثت ان بدات في الدعوة للخروج علي الحاكم وقتال الطائفة الممتنعة عن اقامة شرائع الاسلام وبدات الشرطة بالاصطدام بهم والقبض علي الكثير منهم وتعرضهم للتعذيب وفي بعض الاحيان التصفية الجسدية مما اوجد سلسلة عنف راح ضحيتها الكثير من الجنود والظباط وافراد من الجماعة ...
مما سبق يتضح ان افكار الجماعة الاساسية هي خلع الحاكم الكافر الذي لايتبع شرع الله وقتال الطائفة الممتنعة عن شرائع الاسلام واقامة دولة الخلافة الاسلامية وان الجهاد هو الدواء الناجح لاعادة الخلافة الاسلامية وان افكار واراء عمر عبد الرحمن المتطرفة وضعته لاخر العمر في السجون الامريكية بالرغم من انهابراءته في مصر رغما من ان مصر تدفع ثمنا باهظا من تاثير هذه الاراء علي امن ومستقبل مصر حتي وقتنا الحاضر.