شاءت الاقدار ان يكتب لي الله يوم جديد في تمام الساعة الخامسة صباحا ولذلك قررت ان البس الشورت وواقي المطر وانزل اتريض لمدة ٢٠ دقيقة في الشوراع المجاورة من منزلي .. وبعد حوالي دقائق معدودة من بداية الجري لاحظت شئ غريب ....الشوارع خالية والمحلات التي تفتح ليل نهار عليها يافطة كبيرة مغلق والكراسي فوق الترابيزات ومفيش حد في الشارع غيري انا ............وهذا في حد ذاته امر يدعو للريبة ولاتوجد سيارات تسير في الشارع والرياح قوية ولكنها ليست شديدة ..........والاشجار تتراقص من قوة الرياح .....وسكون في كل شي حولي ماعدا صوت الحياة يبث من صدري وصوت الرياح يهبط ويعلو كأن الرياح تنصت لي وتتأثر بي .........وفي هذه اللحظة او ذات مومنت لما تحس ان انت ويل سميث في فيلمه انا ليچنت ونيويورك خالية من اهلها بعد ڤيروس وبائى قاتل واصبحت مدينة للاشباح فقررت ان اغير اتجاهي واعبر الي شارع اخر لعل وعسي ان اري حياة او مايدلني انه هناك حياة في مكان ما في هذه البلد التي ذهبت للنوم وهي تستعد لعاصفة ساندي وتركتها ومع بداية يوم وصباح جديد تبدو الصورة غير مبشرة بالخير.... وبينما كنت في انتظار اشارة المرور للسماح لي بالعبور للجانب الاخر بالرغم من انه لاتوجد سيارات في الشارع واحساسي بانني الوحيد علي قيد الحياة في هذه المدينة ...........ظهرت سيارة بوليس علي بعد امتار وتوقف رجل البوليس وفتح نافذة السيارة وقال لي هل انت بخير ! فقلت له انا علي مايرام ... واكملت رياضتي الصباحية وبدات اجري وانا في راحة نفسية فلقد اعتقدت بان عاصفة ساندي دمرت كل شي خلال نومي بالامس........ولقد تعجبت من مشهد المدينة الخاوية الخالية بتاثير من الميديا علي اهل نيويورك وبث الرعب في قلوبهم بان يلزموا مساكنهم ولايذهبوا الي اعمالهم وان يشتروا كل احتياجاتهم من المأكل والمشرب ويستعدوا للعاصفة وهذا يوضح لنا اننا امام امر جد خطير وهو انه من السهولة السيطرة علي مجموعة كاملة من البشر من خلال جهاز التلفاز وتوظيفهم لتنفيذ اوامر وتعليمات جهة بذاتها وبلغة العصر انها قوة السوشيل ميديا...
والسؤال الذي يفرض نفسه الان هل انت فعلا انسان تنعم بالحرية في الشرق او الغرب ?????!!!!!!!!!!
فأنت في الشرق يتم السيطرة عليك من خلال الديكتاتور والبوليس .........وفي الغرب يتم السيطرة عليك من خلال السوشيل ميديا والبوليس.
وللحديث بقية بعد العاصفة الجوية.