Wednesday, June 17, 2009

يعقوب الاسيوطى والاستقواء بالاجنبى


كانت منطقه سموحه فى طفولتى ارض خاليه بها عدد محدود من الفيلات وبها نادى سموحه الرياضى وبعض المخازن لشركات حكوميه ومسجد صغير وعلى الجانب الاخر من الشارع توجد كنيسه وكانت الشوارع خاليه من الماره والسيارات واذا كنت ترغب فى تعلم قياده السيارات فعليك بالذهاب الى شوارع سموحه الخاليه وكنت اذهب انا واصدقائى للعب الكره فى هذه الشوارع الخاليه وفى احدى المبارايات ذهبت كره عاليه فوق السور واختفت وقمت بتسلق السور لاحضار الكره ولم اكن اعرف ان امتداد السور كنيسه سموحه فلقد كان السور بامتداد شارعين او اكثر على ما اتذكر وعندما شاهدنى بعض الاخوه المسيحين جالس فوق السور تعجبوا وسالتهم اين الكره وفجأه تعرفت على احدهم وكان زميل مدرسى من المرحله الابتدائيه وقالى ان الكلاب سوف  تطاردنى اذا جلست فو السور طويلا ونصحنى بالنزول داخل الكنيسه وكانت هذه هى اول مره ادخل كنيسه فى حياتى وكنت فى السنه الاولى الاعداديه ولقد تحدث معى صديقى واظهرت اعجابى بالكنيسه بما فيها من صالات لالعاب السله والعاب الجمباز والتنس وغيرها ملعب كره قدم ومكان مغلق لتنس الطاوله وصاله افراح ومكان للعباده منفصل عن هذا كله وغيرها من العاب الترفيه . فالكنيسه لحد كبير تشبه المستوطنات الاسرائيليه ما عدا حمامات السباحه ولا تتعجب عزيزى القارئ عندما تشاهد مزارع تربيه الخنازير فى الاديره والكنائس كما ذكرت الجرائد اخيرا عن حمى الخنازير  وطريقه تربيتها  فى مصر

من هنا تعجبت كثيرا  عندما علمت بأن الاخوه المسيحين لديهم مشكله فى اخراج تصاريح ببناء كنائس جديده لديهم فهناك فرق بالتصريح لبناء مكان للعباده والتصريح ببناء مدينه كامله او شبه مدينه تحت بند مكان للعباده بغرض استخدامها لبعض الاقليات حتى الأن لا نعرف اهدافهــا الخبيثه بل ان الموضوع لا يحتاج كل هذا الندب والبكاء والتظاهر امام موكب الرئيس حسنى مبارك فى كل زياره يقوم بها للبيت الابيض فى امريكا وتوزيع المنشورات التى تدين المسلمين وتقول على لسان مسيحيى امريكا بان الشعب المصرى المسلم بضطهد المسيحين المصريين هذا هـــراء وكذب من اجل بناء هذه الكنائس ذات الخمس نجوم او المنتجع الكنسى السياحى . فالمصرى المسلم فى شهر رمضان اذا كان يرغب فى الاعتكاف وهى سنه مؤكده عن الرسول صلى الله عليه وسلم آخر عشره ايام فى رمضان لابد ان يذهب الى عدد معين ومحدود من المساجه تحت رقابه مباحث امن الدوله ويترك بطاقته الشخصيه ايضا

فالكنيسه مفتوحه 24 ساعه وفى المقابل المسجد مفتوح وقت الصلاه ويقفل ابوابه بعد صلاه العشاء فمن المضطهد هنا

ان الاوصوليه المسيحيه فى بعض مسيحى الداخل والخارخ ازالت القناع عنها اخيرا بالاستقواء بالاجنبى من خلال البكاء لمجلس الشيوخ الامريكى المسيجى البروتستاتى واللوبى اليهودى ضد حكومه مصريه مهزوزه لتفرض عليها طلبات الاوصوليه المسيحيه المصريه فى الخارج وبعض عناصرها هنا فى الداخل . ولماذا لا يقوموا هؤلاء الاخوه المسيحيون ببناء هذه المنشآت خارج نطاق الكنيسه حتى يستفيد منها عامه الشعب من اخوانهم المسلمين وتعم الفائده على الجميع من ابناء الوطن الواحد بدلا من حاله الانعزاليه والنزعه غير الوطنيه التى تثير الشبهات حولهم بدون داعى ام ان ارض الكنائس  والاديره اماكن مقدسه وما عدا ذلك خارجها ليس مقدس ولا يجب ان يتم الاستثمار به

اذا كانت النوايا طيبه لابد من العمل سويا للنهوض بهذا الوطن الام من خلال نظره شموليه ليست فرديه انعزاليه كما يقوم بها بعض الاخوه المسيحين فكل طلباتهم هى اجنده شخصيه ذاتيه باعوا وطنهم وتنازلو عن الجنسيه المصريه فلقد نشر مؤخرا احصائيه ان 65000 من الصريين المقيمين فى الولايات المتحده حصلوا على الجنسيه الامريكيه إلا ان 6000 فقط احتفظوا بالجنسيه المصريه رغم ان القوانين الامريكيه المصريه تسمح بإذدواج الجنسيه. معظم الذين اتنازلو عن الجنسيه المصريه من الاخوه المسيحين

وذهبوا للاستقواء بالاجنبى ضد وطنهم الام ونسوا او تناسوا وطنيه اجدادهم المسيحين مثال القمص مرقص سرجيوس وخطابه الشهير على منبر الازهر الشريف فى عهد ثوره 1919 والذى قال فيه – اذا كان الانجليز يتمسكون ببقائهم فى مصر بحجه حمايه القبط فاقول لهم ليمت القبط وليحبا المسلمون احرار – هذه هى الوطنيه وليست الوطنيه بالاستقواء بالاجنبى

ولا تكونوا مثل العميل يعقوب الاسيوطى الذى تم تجنيده عندما حاول الفرنسيون احتلال مصر عام 1798 واضطر الفرنسيون الى اصطحابه على ظهر اسطولهم بعد فشل الحمله الفرنسيه ومات يعقوب قبل وصوله الى فرنسا فتم حفظ جثته فى برميل النبيذ لحين دفنه فى فرنسا تقديرا لعمالته – مش كده ولا ايه