Wednesday, June 17, 2009

الاستقواء بالاجنبى .. قراءه فى الجذور


تعرضت الكنيسه الارثوذكسيه للاضطهاد قبل الفتح العربى عندما وجدت الامبراطوريه الرومانيه الوثنيه فى الدين المسيحى الجديد والذى يطالب بالمساواه بين البشر خطرا على الامبراطوريه . لذلك  قامت الامبراطوريه الرومانيه بقتل الآلاف من المصريين الذين آمنوا بالمسيحيه ولهذا يبدأ التقويم القبطى من عام الشهداء 284م. ولقد آمن الشعب المصرى برساله سيدنا عيشى عليه السلام الذى بعثه الله لهدايه بنى اسرائيل بعد ضلالهم فجاءت المسيحيه الى مصر على يد القديس مرقص الذى اخذ يدعو المصريين وهم تحت الاحتلال الرومانى للمسيحيه حتى استشهد عام 86م بعد سحله الرومان فى الاسكندريه فى منطقه شارع النبى دانيال هو نفس العام الذى استشهد فيه القديس بوليس الرسول فى روما بأمر من الامبراطور نيرون الذى قتل هو الاخر فى نفس العام. وفى عام 395م نقسمت الامبراطوريه الرومانيه الى غربيه وعاصمتها روما وشرقيه عاصمتها القسطنطينيه تعترف بالدوله البيزنطيه ولذلك اصبحت مصر تحت الاحتلال البيزنطى والروم. واتخذت الامبراطوريه البيزنطيه بقياده قسطنطين الاول من الديانه المسيحيه ديانه رسميه لها فى عام 313م . ولكن الكنيسه المصريه عانت من الاضطهاد بعد مجمع خلق دونيه فى عام 451م حتى وصول عمرو بن العاص مصر 641م وقام برفع الاضطهاد عن الكنيسه الارثوذكيه واعطى الامان من خلال كتبه لبطريك الاقباط بنيامين الاول الذى كان قد اختفى فى الصحراء لمده 13 عامآ هربا من اضطهاد الامبراطوريه البيزنطيه تم تعرض الاخوه المسحيين فى اواخرعهد الحاكم بأمر الله الذى بدأ بالتودد للمسحيين وانتهى بالانقلاب  عليهم والتعسف فى معاملتهم الى ان جاء الخليفه الطاهر ورفع الظلم عنهم ومع نهضه مصر  فى عهد محمد على كان بطريك الكنيسه بطرس السابع تجمعه علاقه قويه بمحمد على واستعان به محمد على فى علاج ابنته زهره . ولقد تميزت الكنيسه فى عهد بطرس السابع بنهضه كبيره ساهم فيها محمد على بنفسه ويذكر التاريخ وطنيه بطرس السابع عندما عرض عليه قيصر روسيا فى ذلك الوقت وضع الكنيسه المصريه ورعاياها تحت حمايته اى حمايه قيصر روسيا فرفض البطريك بطرس السابع وقال مقولته الشهير

" انه يفضل ان يكون حامى الكنيسه وراعيها الملك الذى لا يموت" . وفى عهد محمد على سمح للمصريين فى الانخراط فى سلك الجيش وبعدها فى عهد سعيد عام 1855 سمح للاقباط بالانخراط فى سلك الجيش وفى عهد الثوره العرابيه اشترك كيرلس الخامس بطريك الكنيسه الارثوذكيه مع غيره من رؤساء الاديان فى التوجه الى الخديوى برجاء الابقاء على عرابى . وساند الاقباط عرابى فى ثورته ايضا واعتمد عرابى فى تزويد الجيش باحتياجاته على تادروس المقبادى وغنى عن التعريف تلاحم المسلمين والمسلمين فى ثوره 1919 وخطب الشيوخ فى الكنائس والقمص مرقص سرجيوس فى خطابه الشهير على منبر الازهر الشريف وكان حزب الوفد به العديد من خير الرجال من امثال مكرم عبيد وواصف غالى وابراهيم فرج وغيرهم وشارك الاخوه المسحيين اخوانهم المسلمين فى حروبهم ضد اسرائيل  مقابر الشهداء بالغفير خير شاهد على هذا حيث تجد قبور الاخوه المسحيين بجانب اخوانهم المسلمين ولاتنسى اللواء أ ج فؤاد غزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى واللواء كمال هنرى ابادير رئيس لجنه الامن القومى بمجلس الشعب . ويتميز الاخوه المسحين  بالتفوق على اخوانهم المسلمين فى تجاره الذهب وصناعته  وايضا فى الطب والهندسه  واصحاب المهن المتميزه وهم يسيطرون على 55% من تجاره مصر  ولاتنسى وزير خارجيه مصر لمده 14 عام الدكتور بطرس غالى  ولم يحدث ذلك لاى وزير خارجيه مسلم من قبل ورشحته مصر ليصبح اول مصرى افريقى سكرتير عاما للامم المتحده وقام الرئيس مبارك بترشيحه لتولى شكرتاريه المجموعه الفرانكفون وكان الجد الاكبر بطرس رئيسا لوزراء مصر وغيره من الاخوه المسحين الذين يتميزوا بالوطنيه والعطاء لوطنهم مصر الام دون الغوص فى اطماع شخصيه دنيئه امثال بعض الاخوه المسحين فى امريكا وغيرهم او اجنده غير معلنه لتقسيم مصر كما يحدث فى السودان الشقيق وسوف اقول لهم كما قال السادات رحمه الله عليه – انزعوا الحقد من قلوبكم واتركوا مصر واجندتكم الخبيثه لتقسيم مصر فمصر قويه بشعبها وسماحتهم كما غرزها عمرو بن العاص  فيهم وقويه بالاخوه المسحيين ووطنيتهم الصامده امثال القمص سرجيوس. ولكى الله يا مصر