الفقراء أولًا..
منذ اللحظات الأولى لثورة 25 يناير المجيدة، كانت شعارات العيش والحرية والعدالة الاجتماعية هي المحددة لأهداف الملايين من جماهير شعبنا، التي خرجت وهتفت بها. وعلى مدار عامين ونصف، من بعد سرقة الإخوان المسلمون لثورتنا، تظاهرنا واعتصمنا مؤكدين أن الثورة مستمرة، وأن الفقراء أولًا، وأنه لا تراجع عن الحرية للشعب والخبز للفقراء، حتى جاءت الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو 2013، ليشارك فيها الملايين من فقراء الوطن، متحدون وراء نفس الأهداف.
إننا نؤمن تمام الإيمان أن الثورات لا تقوم من أجل استبدال أشخاص بغيرهم، وها هي جماهير شعبنا قد استوعبت هذا الدرس، تم تغيير قيادات مبارك بقيادات الإخوان، إلا أن السياسات ظلت كما هي، إن لم تكن زادت سوءًا، من حيث إفقار الشعب أكثر لصالح عصابة «الشاطر- مالك» وغيرهما من رأسماليي الجماعة.
إننا نؤكد على استمرارنا في خندق الثورة، حتى تحقيق كامل أهدافها، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة لفقراء مصر المنتجين، أصحاب الحق في السلطة والثروة. ، كما يجب أن تكون السياسات منحازة للفقراء، وكما نحذر من أي مساس بالدعم الموجه للفقراء، مؤكدين أن ذلك خط أحمر لأي حكومة.
الفقراء أولًا.. وإن عدتم عدنا
خالد عبيد
