Wednesday, June 17, 2009

هزيمـــه ه يونيو 67 وجمال عبد الناصر


قام البكباشى جمال عبدالناصر بالانقلاب الداخلى على الرئيس اللواء محمد نجيب وقائد ثوره 23 يوليو واول رئيس لجمهوريه مصر العربيه واول حاكم  لمصر من ابنائها من حكمهــا شيشنق الاول عام 980 قبل الميلاد . ويتميز عهد عبد الناصر بعدم الاستقرار على الرغم من ثبات نظام الحكم وعدم وجود احزاب سياسيه فكان عبد الناصر يقوم بالتغير الوزارى  كل عام تقريبا حتى مارس 1954 كانت هناك خمسه تغيرات وزاريه ثم جمع عبد الناصر بين بين رئاسه الجمهوريه والوزراء  فى اربع وزرات متعاقبه وفى عهد عبد الناصر لم تكمل 13 وزاره سوى عام واحد فى الحكم ووزاره اخرى لمده شهر . ووزارتان اكملتا شهرين ووزارتان اكملتا عامين . هذا وعلى الجانب الداخلى  اما الجانب العسكرى فكانت مصر غارقه  فى اليمن ولا حول لها ولا قوه منذ نهايه 1962 بفرقتين عسكرتين بالاضافه الى نصف القوات البحريه والتزام القوات الجويه لواجبات العمليات الحربيه فى اليمن وهكذا لم تكن مصر تملك اى قدرات لمواجهه هجوم عسكرى اسرائيلى  وهذا موجود فى الخطه الدفاعيه "قـــاهر" التى صدق عليها رئيس الجمهوريه والقائد الاعلى للقوات المسلحه بعد ان ناقشها تفصيليا مع المجلس الاعلى للقوات المسلحه فى نوفمبر 1966 وبالرغم فى ذلك قررت القياده المصريه حشد قواتها فى سيناء طرد قوات الامم المتحده التى كانت تقف على الحدود المصريه المجاوره لاسرائيل لتفصل بين قوات البلدين وكان سبب تواجد هذه القوات من الامم المتحده بعد هزيمه 1956 وحصول اسرائيل لاول مره من خلال هذا النصر على حق المرور فى خليج العقبه بما يسمح لخا بالوصول الى شرق افريقيا وجنوب شرق اسيا

ومعنى قرار طرد قوات الامم المتحده هو ان القوات المصريه سوف تكون مسؤله على الاشراف على الملاحه فى خليج العقبه  هذا يعنى منع اسرائيل من المرور وبالتالى هذا يعنى اعلان حرب على اسرائيل

وكانت اسرائيل  تعلم عدم الاستقرار الداخلى فى وزارات عبد الناصر وديكتاتوريه عبد الناصر فى جمع رئاسه الجمهوريه والوزراء فى اربع وزارات متتاليه كما ذكرت سابقا واسرائيل  تعلم المستنقع اليمنى للقوات المسلحه المصريه وعجزها فى اليمن واسرائيل تعلم عدم وجود قوات مصريه كافيه للدفاع عن مصر  لان جمال عبد الناص يحلم بالقوميه العربيه وترك الباب الخلفى لمصر مفتوحا على مصرعيه لاسرائيل

اما الوثائق التى لم يفرج عنهــا بعد بخصوص فشل عبد الناصر الذريع فى حمايه مصر فالجواب باين من عنوانه الفشل يؤدى الى فشل المشكله الرئيسيه ان اى قائد ذا حس وطنى مسؤل لايمكن ان يقوم بطرد قوات الامم المتحده لان هذا بمثابه اعلان حرب  وقام البعض بتبرير ذلك بان اسرائيل حشدت قواتها على الحدود السوريه وسافر الفريق اول فوزى رئيس الاركان المصرى وقتذاك ومعه ضباط من فرع المعلومات بالمخابرات الحربيه التى تربطه صله قرابه بكبير من الكبار بمكتب  رئيس الجمهوريه الى سوريا واعتقد انه سامى شرف والتقى مع سويدان رئيس الاركان السورى وخلال الزياره تأكدا من عدم ودود حشود اسرائليه وبعث تقرير للرئيس عبد الناصر بذلك وطبعا حصلت الهزيمه العسكريه الثالثه فى 5 يونيو 67 وتمكنت اسرائيل من احتلال سيناء وقطاع غزه والضفه الغربيه ومرتفعات الجولان وهذه مساحات تمثل اكثر من اربعه امثال مساحه اسرائيل  وشكرا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر  على حلم القوميه العربيه ومستنقع اليمن وهزيمه 56 و67  والقضاء على اقتصاد مصر وضياع اكثر من ثلث مساحه مصر فى 6 ساعات وحتى عام 2009 يدفع الشعب المصرى واجيال مصر اخطاء رئيسه السابق جمال عبد الناصر وآثار هزيمه 1967

ولكى الله يا مصــــر

الاستقواء بالاجنبى .. قراءه فى الجذور


تعرضت الكنيسه الارثوذكسيه للاضطهاد قبل الفتح العربى عندما وجدت الامبراطوريه الرومانيه الوثنيه فى الدين المسيحى الجديد والذى يطالب بالمساواه بين البشر خطرا على الامبراطوريه . لذلك  قامت الامبراطوريه الرومانيه بقتل الآلاف من المصريين الذين آمنوا بالمسيحيه ولهذا يبدأ التقويم القبطى من عام الشهداء 284م. ولقد آمن الشعب المصرى برساله سيدنا عيشى عليه السلام الذى بعثه الله لهدايه بنى اسرائيل بعد ضلالهم فجاءت المسيحيه الى مصر على يد القديس مرقص الذى اخذ يدعو المصريين وهم تحت الاحتلال الرومانى للمسيحيه حتى استشهد عام 86م بعد سحله الرومان فى الاسكندريه فى منطقه شارع النبى دانيال هو نفس العام الذى استشهد فيه القديس بوليس الرسول فى روما بأمر من الامبراطور نيرون الذى قتل هو الاخر فى نفس العام. وفى عام 395م نقسمت الامبراطوريه الرومانيه الى غربيه وعاصمتها روما وشرقيه عاصمتها القسطنطينيه تعترف بالدوله البيزنطيه ولذلك اصبحت مصر تحت الاحتلال البيزنطى والروم. واتخذت الامبراطوريه البيزنطيه بقياده قسطنطين الاول من الديانه المسيحيه ديانه رسميه لها فى عام 313م . ولكن الكنيسه المصريه عانت من الاضطهاد بعد مجمع خلق دونيه فى عام 451م حتى وصول عمرو بن العاص مصر 641م وقام برفع الاضطهاد عن الكنيسه الارثوذكيه واعطى الامان من خلال كتبه لبطريك الاقباط بنيامين الاول الذى كان قد اختفى فى الصحراء لمده 13 عامآ هربا من اضطهاد الامبراطوريه البيزنطيه تم تعرض الاخوه المسحيين فى اواخرعهد الحاكم بأمر الله الذى بدأ بالتودد للمسحيين وانتهى بالانقلاب  عليهم والتعسف فى معاملتهم الى ان جاء الخليفه الطاهر ورفع الظلم عنهم ومع نهضه مصر  فى عهد محمد على كان بطريك الكنيسه بطرس السابع تجمعه علاقه قويه بمحمد على واستعان به محمد على فى علاج ابنته زهره . ولقد تميزت الكنيسه فى عهد بطرس السابع بنهضه كبيره ساهم فيها محمد على بنفسه ويذكر التاريخ وطنيه بطرس السابع عندما عرض عليه قيصر روسيا فى ذلك الوقت وضع الكنيسه المصريه ورعاياها تحت حمايته اى حمايه قيصر روسيا فرفض البطريك بطرس السابع وقال مقولته الشهير

" انه يفضل ان يكون حامى الكنيسه وراعيها الملك الذى لا يموت" . وفى عهد محمد على سمح للمصريين فى الانخراط فى سلك الجيش وبعدها فى عهد سعيد عام 1855 سمح للاقباط بالانخراط فى سلك الجيش وفى عهد الثوره العرابيه اشترك كيرلس الخامس بطريك الكنيسه الارثوذكيه مع غيره من رؤساء الاديان فى التوجه الى الخديوى برجاء الابقاء على عرابى . وساند الاقباط عرابى فى ثورته ايضا واعتمد عرابى فى تزويد الجيش باحتياجاته على تادروس المقبادى وغنى عن التعريف تلاحم المسلمين والمسلمين فى ثوره 1919 وخطب الشيوخ فى الكنائس والقمص مرقص سرجيوس فى خطابه الشهير على منبر الازهر الشريف وكان حزب الوفد به العديد من خير الرجال من امثال مكرم عبيد وواصف غالى وابراهيم فرج وغيرهم وشارك الاخوه المسحيين اخوانهم المسلمين فى حروبهم ضد اسرائيل  مقابر الشهداء بالغفير خير شاهد على هذا حيث تجد قبور الاخوه المسحيين بجانب اخوانهم المسلمين ولاتنسى اللواء أ ج فؤاد غزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى واللواء كمال هنرى ابادير رئيس لجنه الامن القومى بمجلس الشعب . ويتميز الاخوه المسحين  بالتفوق على اخوانهم المسلمين فى تجاره الذهب وصناعته  وايضا فى الطب والهندسه  واصحاب المهن المتميزه وهم يسيطرون على 55% من تجاره مصر  ولاتنسى وزير خارجيه مصر لمده 14 عام الدكتور بطرس غالى  ولم يحدث ذلك لاى وزير خارجيه مسلم من قبل ورشحته مصر ليصبح اول مصرى افريقى سكرتير عاما للامم المتحده وقام الرئيس مبارك بترشيحه لتولى شكرتاريه المجموعه الفرانكفون وكان الجد الاكبر بطرس رئيسا لوزراء مصر وغيره من الاخوه المسحين الذين يتميزوا بالوطنيه والعطاء لوطنهم مصر الام دون الغوص فى اطماع شخصيه دنيئه امثال بعض الاخوه المسحين فى امريكا وغيرهم او اجنده غير معلنه لتقسيم مصر كما يحدث فى السودان الشقيق وسوف اقول لهم كما قال السادات رحمه الله عليه – انزعوا الحقد من قلوبكم واتركوا مصر واجندتكم الخبيثه لتقسيم مصر فمصر قويه بشعبها وسماحتهم كما غرزها عمرو بن العاص  فيهم وقويه بالاخوه المسحيين ووطنيتهم الصامده امثال القمص سرجيوس. ولكى الله يا مصر

يعقوب الاسيوطى والاستقواء بالاجنبى


كانت منطقه سموحه فى طفولتى ارض خاليه بها عدد محدود من الفيلات وبها نادى سموحه الرياضى وبعض المخازن لشركات حكوميه ومسجد صغير وعلى الجانب الاخر من الشارع توجد كنيسه وكانت الشوارع خاليه من الماره والسيارات واذا كنت ترغب فى تعلم قياده السيارات فعليك بالذهاب الى شوارع سموحه الخاليه وكنت اذهب انا واصدقائى للعب الكره فى هذه الشوارع الخاليه وفى احدى المبارايات ذهبت كره عاليه فوق السور واختفت وقمت بتسلق السور لاحضار الكره ولم اكن اعرف ان امتداد السور كنيسه سموحه فلقد كان السور بامتداد شارعين او اكثر على ما اتذكر وعندما شاهدنى بعض الاخوه المسيحين جالس فوق السور تعجبوا وسالتهم اين الكره وفجأه تعرفت على احدهم وكان زميل مدرسى من المرحله الابتدائيه وقالى ان الكلاب سوف  تطاردنى اذا جلست فو السور طويلا ونصحنى بالنزول داخل الكنيسه وكانت هذه هى اول مره ادخل كنيسه فى حياتى وكنت فى السنه الاولى الاعداديه ولقد تحدث معى صديقى واظهرت اعجابى بالكنيسه بما فيها من صالات لالعاب السله والعاب الجمباز والتنس وغيرها ملعب كره قدم ومكان مغلق لتنس الطاوله وصاله افراح ومكان للعباده منفصل عن هذا كله وغيرها من العاب الترفيه . فالكنيسه لحد كبير تشبه المستوطنات الاسرائيليه ما عدا حمامات السباحه ولا تتعجب عزيزى القارئ عندما تشاهد مزارع تربيه الخنازير فى الاديره والكنائس كما ذكرت الجرائد اخيرا عن حمى الخنازير  وطريقه تربيتها  فى مصر

من هنا تعجبت كثيرا  عندما علمت بأن الاخوه المسيحين لديهم مشكله فى اخراج تصاريح ببناء كنائس جديده لديهم فهناك فرق بالتصريح لبناء مكان للعباده والتصريح ببناء مدينه كامله او شبه مدينه تحت بند مكان للعباده بغرض استخدامها لبعض الاقليات حتى الأن لا نعرف اهدافهــا الخبيثه بل ان الموضوع لا يحتاج كل هذا الندب والبكاء والتظاهر امام موكب الرئيس حسنى مبارك فى كل زياره يقوم بها للبيت الابيض فى امريكا وتوزيع المنشورات التى تدين المسلمين وتقول على لسان مسيحيى امريكا بان الشعب المصرى المسلم بضطهد المسيحين المصريين هذا هـــراء وكذب من اجل بناء هذه الكنائس ذات الخمس نجوم او المنتجع الكنسى السياحى . فالمصرى المسلم فى شهر رمضان اذا كان يرغب فى الاعتكاف وهى سنه مؤكده عن الرسول صلى الله عليه وسلم آخر عشره ايام فى رمضان لابد ان يذهب الى عدد معين ومحدود من المساجه تحت رقابه مباحث امن الدوله ويترك بطاقته الشخصيه ايضا

فالكنيسه مفتوحه 24 ساعه وفى المقابل المسجد مفتوح وقت الصلاه ويقفل ابوابه بعد صلاه العشاء فمن المضطهد هنا

ان الاوصوليه المسيحيه فى بعض مسيحى الداخل والخارخ ازالت القناع عنها اخيرا بالاستقواء بالاجنبى من خلال البكاء لمجلس الشيوخ الامريكى المسيجى البروتستاتى واللوبى اليهودى ضد حكومه مصريه مهزوزه لتفرض عليها طلبات الاوصوليه المسيحيه المصريه فى الخارج وبعض عناصرها هنا فى الداخل . ولماذا لا يقوموا هؤلاء الاخوه المسيحيون ببناء هذه المنشآت خارج نطاق الكنيسه حتى يستفيد منها عامه الشعب من اخوانهم المسلمين وتعم الفائده على الجميع من ابناء الوطن الواحد بدلا من حاله الانعزاليه والنزعه غير الوطنيه التى تثير الشبهات حولهم بدون داعى ام ان ارض الكنائس  والاديره اماكن مقدسه وما عدا ذلك خارجها ليس مقدس ولا يجب ان يتم الاستثمار به

اذا كانت النوايا طيبه لابد من العمل سويا للنهوض بهذا الوطن الام من خلال نظره شموليه ليست فرديه انعزاليه كما يقوم بها بعض الاخوه المسيحين فكل طلباتهم هى اجنده شخصيه ذاتيه باعوا وطنهم وتنازلو عن الجنسيه المصريه فلقد نشر مؤخرا احصائيه ان 65000 من الصريين المقيمين فى الولايات المتحده حصلوا على الجنسيه الامريكيه إلا ان 6000 فقط احتفظوا بالجنسيه المصريه رغم ان القوانين الامريكيه المصريه تسمح بإذدواج الجنسيه. معظم الذين اتنازلو عن الجنسيه المصريه من الاخوه المسيحين

وذهبوا للاستقواء بالاجنبى ضد وطنهم الام ونسوا او تناسوا وطنيه اجدادهم المسيحين مثال القمص مرقص سرجيوس وخطابه الشهير على منبر الازهر الشريف فى عهد ثوره 1919 والذى قال فيه – اذا كان الانجليز يتمسكون ببقائهم فى مصر بحجه حمايه القبط فاقول لهم ليمت القبط وليحبا المسلمون احرار – هذه هى الوطنيه وليست الوطنيه بالاستقواء بالاجنبى

ولا تكونوا مثل العميل يعقوب الاسيوطى الذى تم تجنيده عندما حاول الفرنسيون احتلال مصر عام 1798 واضطر الفرنسيون الى اصطحابه على ظهر اسطولهم بعد فشل الحمله الفرنسيه ومات يعقوب قبل وصوله الى فرنسا فتم حفظ جثته فى برميل النبيذ لحين دفنه فى فرنسا تقديرا لعمالته – مش كده ولا ايه